/

الفساد في الآثار في مصر (وقائع وثائقية من صور الفساد داخل المجلس الأعلى للآثار)

18 قراءة دقيقة

مقدمة

عندما سئل احد حكماء اثينا القديمة.. متى ينتهى الظلم ؟ قال.. عندما يشعر المذنبون بالعار.. واعتقد ان ما ينطبق عن الظلم في اثينا القديمة ينطبق ايضا على الفساد في مصر اليوم  الذى لن يكتب له النهاية ما دام المفسدون في الارض لم ولن يشعروا بالعار بعد ان اصبح الفساد احد معالم مؤسسات الدولة المصرية .

” الفساد بيبرطع فى مجلس الاثار ” .. عبارة قالها لى احد موظفى المجلس الاعلى للاثار والذى تتلاقى عند ادارته التى يعمل بها جميع حبال العمل داخل هذا المجلس بكل مفرداته ومعطاياته وايضا مخرجاته وقراراته .. قالها لى وانا متشكك نظرا للهالة الاعلامية التى يحيط بها الامين العام نفسه بشكل يوحى ان الفساد قد يكون “متبرطعا” فى جميع مؤسسات الدولة باستثناء هذا المجلس الذى تتوارد اخبار الاكتشافات الاثرية دوما لتخبرنا كم حبانا الله بهذا الزاهى الذى استطاع ان يعيد لنا اكتشاف انفسنا وتاريخنا .

بالطبع .. كانت هذه الهالة الاعلامية خاصة العالمية منها والتى استطاع زاهى حواس ان يجذبها اليه بمهاراته الخاصة ستارا يخفى ورائه كثيرا من الحكايات والاحداث التى من شانها ان تمثل تهديدا خطيرا لاثار بلادنا .. فمن قرارات تخرج بشكل عشوائى غير مؤسسى تمثل تهديدا صريحا لاثار مصر الى مخططات لاستنزاف مقدرات المجلس الاعلى للاثار الى مواقف عدائية بين موظفى المجلس وقياداته وصلت الى قاعات المحاكم الى اتخاذ مواقف سلبية تجاه بعض المشكلات والقضايا وتسويف اتخاذ قرارات حاسمة بشانها حتى تفاقمت وعصت على الحل الى “ضرب الطناش” تجاه علامات استفهام اثيرت حول بعض القيادات خاصة فيما يتعلق بذممهم المالية الى اهدار المال العام فى مشروعات الاثار الى .. الى  الى…

  فالفساد يتمدد داخل اروقة المجلس والاكتشافات تتوالى والاهتمام لا يتوجه الى الاول الذى يتسع ويتحول الى إخطبوط شيئا فشيئا تحت ستار الاكتشافات والاهتمام الاعلامى بشخص الامين العام للمجلس الاعلى للاثار والذى استطاع ان يجعل قبعته اشهر من اثار بلاده .

كل ذلك كان من الطبيعى ان يختفى وراء التهافت الاعلامى على شخصية حواس واكتشافاته المتكررة وقبعته التى تباع باغلى الاثمان لدرجة دفعت كثير من المتطلعين والمشتاقين الى التاكيد على اننا اذا كنا نعيش ازهى عصور الديمقراطية فان الاثار المصرية تعيش ازهى عصورها على الاطلاق غاضين النظر فى ذلك عن مخططات عدة يجرى تنفيذها داخل المجلس نفسه لتدميرها .

من هذا المنطلق ياتى هذا الكتاب الذى يبتعد عن “التنظير” للفساد وكيفية مواجهته ليرصد بعض حكايات المجلس الاعلى للاثار والتى قد لا يعرفها كثيرون تحت تأثير الهالة الإعلامية التي لا تكل ليلا اونهارا عن بث اخبار اكتشافات الرجل الاول فى الاثار معتمدا فى ذلك على المستندات والاوراق الصادرة من اروقة المجلس والتى يحمل بعضها فى طياتها شبهات بالفساد او تواطؤات ما لاخراج قرار ما من اجل مصلحة ما ..لذا فكل كلمة وردت فى هذه الصفحات انما هى كلمات موثقة وردت فى تقرير او حكم قضائى او تحقيقات النيابة الادارية .. فهو كتاب توثيقى للتاريخ الغرض منه القاء الضؤ على فترة قد يراها البعض فترة اثرية زاهية بينما تراها الاوراق والمستندات غير ذلك.

لقراءة الكتاب كاملاً

اضغط هنا : الفساد في الآثار في مصر

اترك تعليقاً

القصة السابقة

الأمن الصناعي ضمانة لحقوق الانسان (تقرير الندوة الثالثة لأصحاب المصانع)

القصة التالية

دعاة الحرية (التقرير السنوي لعام 2010)

الأحدث من إصدارات