بيان صحفي
………………………………………………………
تابع التحالف المصرى لحقوق الانسان والتنمية الانتخابات في دولة كينيا التي جرت أمس الثلاثاء 9 أغسطس، والتي يختار فيها الناخبين في كينيا رئيساً جديدا للبلاد، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا الذي لا يحقّ له بموجب الدستور الترشح لولاية ثالثة، إضافة الى اجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية بجانب الانتخابات الرئاسية.
تأتى تلك الانتخابات في ظل أجواء متوترة حيث تعاني كينيا من مشكلات اقتصادية أدت الى غلاء الأسعار بمعدل كبير، إضافة الى تخوف المواطنين والمراقبين من اندلاع اعمال عنف بعد اعلان نتائج الانتخابات مثلما حدث في اثنتين من الانتخابات الثلاثة الأخيرة بالبلاد بسبب اتهامات بالتزوير، حيث لقي أكثر من 1200 شخص مصرعهم بعد انتخابات عام 2007 وأكثر من 100 بعد انتخابات عام 2017.
وقد جرت الانتخابات بشكل هادئ نوعا ما، بخلاف تأجيلها في بلدة إلداس الشمالية الى اليوم الأربعاء بعد حدوث بعض الاشتباكات بين أنصار المرشحين.
جدير بالذكر ان عدد من لهم حق التصويت في الانتخابات بلغ 22,1 مليون ناخب، ويتنافس على مقعد الرئاسة 4 مترشحين، أبرزهما تحالف كينيا كوانزا (كينيا أولاً) برئاسة نائب الرئيس الحالي وليام روتو، وتحالف أزيميو لا أوموجا (قرار من أجل الوحدة) بقيادة رئيس الوزراء السابق والمعارض التاريخي رايلا أودينجا والذي يحظى بدعم من الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا.
وأكدت مفوضية الانتخابات الكينية التي توقعت مشاركة نحو60% من الناخبين في العملية الانتخابية، أنها قد وضعت الضمانات اللازمة لمنع أي عمليات تزوير أو تلاعب ولتجنب أي مشاكل تقنية محتملة.
كما أعلنت الهيئة الحكومية لدول شرق إفريقيا “إيجاد” انها ستقوم بمراقبة الانتخابات في كينيا عبر نشر 24 مراقبا في دوائر انتخابية مختلفة عبر 11 مقاطعة في البلاد.
وأظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية الى احتدام المنافسة بين المرشحين الرئيسيين، في ظل توقعات باللجوء الى جولة ثانية لحسم مقعد الرئيس ونائبه، حيث يشترط ان يحصل الفائز على نسبة 50 +1 من الأصوات الصحيحة للناخبين، وقد تشهد نتائج الانتخابات حدث تاريخى بنجاح اول سيدة في تاريخ البلاد في الوصول الى مقعد نائبة الرئيس اذا فاز تحالف أزيميو لا أوموجا (قرار من أجل الوحدة) بقيادة رئيس الوزراء السابق والمعارض التاريخي رايلا أودينجا، وذلكعلى غير المألوف حيث تتعرض معظم المرشحات في كافة الانتخابات هناك الى اعتداءات جسدية.
ويناشد التحالف المصرى الأطراف المتنافسة الى التحلى بالديمقراطية وقبول نتائج الانتخابات في كينيا، وعدم دفع البلاد الى إضرابات من شأنها ان تؤثر على الأوضاع بها.
