اذا كان العثمانيون يعتبرون غيرهم من العناصر الأخرى اجناساً ادني وكانوا يسخرونهم لخدمة أهدافهم واغراضهم فان الاتحادين كانوا يهدفون إلي اذابة جميع القوميات والعرقيات الأخرى في القومية التركية أو ابادتها بأساليب وحشية قمعية.
فمنذ بداية القرن العشرين ، لعبت سياسات الهوية القومية دورًا حاسمًا في العنف المنهجي ضد الأقليات في تركيا ، وخاصة الأرمن والأكراد، نابعا هذا المنهج العنيف سياسات التتريك التي تروج للهوية التركية السنية بينما تحرم الأقليات من حقوقها.
شعب الأرمن كان علي رأس قائمة الشعوب التي يتناولها قرار المحو والافناء ، وقد شهد التاريخ مذابح دامية تعرض لها الأرمن ، العمل علي محو العناصر غير التركية والتي ترفض مبدأ “التتريك” بإتخاذ أساليب القهر والبطش والابادة.
ما أشبه الليلة بالبارحة ، مايزال الذئب التركي يتخفي في ثياب الحمل ، لكن هذه المرة ضحية جديدة ، الشعب الكردي ، والأكراد هم شعب بلا دولة يتراوح عددهم بحسب المصادر بين 25 و35 مليون نسمة، ويتوزعون بشكل أساسي في أربع دول هي تركيا وإيران والعراق وسوريا، يتركزون في المناطق الجبلية وتخومها القريبة في جنوب غرب آسيا المعرفة بجبال كردستان، وتتوزع جغرافيتهم البشرية في تركيا والعراق وايران وسوريا وإلى حد ما في لبنان وأرمينيا وآسيا الوسطى.
والأكراد هم واحدة من الجماعات الإثنية الرئيسة في تركيا، حيث تحتل المرتبة الثانية فيها بعد القومية التركية، ويتركزون في الأقسام الوسطى والشرقية والجنوبية الشرقية من الأناضول، ويشكلون أكثرية السكان في كل من المحافظات التالية: “وان” و”حكاري” و”ديار بكر” و”ماردين”.
لقراءة التقرير كاملاً : إضغط هنا :